![]() |
باحثون مصريون في أحد مختبرات التقنية الحيوية المتطورة، |
التقنية الحيوية في مصر: ثورة علمية نحو مستقبل مستدام
كتب: محمود مقبل
عن التقنية الحيوية
هل تساءلت يومًا كيف يمكن تعديل خصائص الكائنات الحية أو إنتاج ثمار فاكهة تفوق حجمها الطبيعي بعشرة أضعاف؟
هذه ليست خيالًا علميًا بل هي واحدة من تطبيقات التقنية الحيوية، المجال العلمي الذي يجمع بين علوم الحاسب، الرياضيات، الفيزياء، والبيولوجيا لتطوير حلول مبتكرة لمشاكلنا اليومية.
التقنية الحيوية، أو "Biotechnology"، تُعرف بأنها استخدام الكائنات الحية أو مكوناتها لتطوير منتجات تخدم البشرية في مجالات متعددة كالزراعة، الطب، والصناعة.
ولكن هناك خلط شائع بين مصطلحي التقنية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية. التقنية الحيوية هي الجانب البيولوجي البحت الذي يركز على استخدام الكائنات الحية، بينما التكنولوجيا الحيوية تشمل التقنيات المصاحبة والآلات المستخدمة في هذا المجال.
مجالات التقنية الحيوية
تُعد التقنية الحيوية من أكثر المجالات تنوعًا وإبداعًا، حيث تُستخدم في:
الزراعة:
تطوير محاصيل مقاومة للآفات والجفاف.
إنتاج أسمدة طبيعية باستخدام الكائنات الدقيقة.
الطب:
إنتاج الأدوية الحيوية مثل الأنسولين.
استخدام العلاج الجيني لعلاج الأمراض الوراثية.
الصناعة:
تصنيع البلاستيك الحيوي القابل للتحلل.
إنتاج الإنزيمات الصناعية لتحسين المنتجات الغذائية.
الطاقة:
إنتاج الوقود الحيوي كبديل للطاقة الأحفورية.
دراسة التقنية الحيوية في مصر
إذا كنت مهتمًا بدراسة التقنية الحيوية، فهناك العديد من الكليات في مصر التي تقدم هذا التخصص المثير، مثل:
كلية العلوم: أقسام البيولوجيا والتقنيات الحيوية.
كلية الزراعة: مجالات الهندسة الوراثية الزراعية.
كلية الطب البيطري: دراسة الأمراض البيولوجية التي تؤثر على الحيوانات.
تتميز الدراسة في هذه الكليات بمناهج متقدمة تشمل مجالات مثل علم الوراثة، التكنولوجيا الحيوية الصناعية، وعلم الأحياء الدقيقة.
مستقبل التقنية الحيوية في مصر
مصر لديها فرصة ذهبية لتصبح مركزًا إقليميًا للتقنية الحيوية، بفضل:
استثمارات البحث العلمي: الحكومة المصرية بدأت ضخ استثمارات كبيرة في مشاريع بحثية لدعم التقنية الحيوية.
شراكات دولية: التعاون مع جامعات ومؤسسات بحثية عالمية لتبادل الخبرات.
مشاريع محلية مبتكرة: مثل إنشاء مراكز بحثية لتطوير الأدوية الحيوية المحلية.
من المتوقع أن يلعب هذا القطاع دورًا محوريًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، وتحسين جودة الرعاية الصحية، والحد من التلوث البيئي.
خاتمة
التقنية الحيوية ليست مجرد مجال علمي، بل هي نافذة إلى مستقبل أكثر ابتكارًا واستدامة. سواء كنت مهتمًا بالزراعة، الطب، أو الصناعة، فإن هذا المجال يفتح آفاقًا جديدة للإبداع وحل المشكلات.